تحذيرات متزايدة حول مشروع وورلد كوين.
تحذيرات متزايدة حول مشروع وورلد كوين وسط توسعه السريع في المكسيك وأمريكا اللاتينية.
تتصاعد المخاوف حول مشروع وورلد كوين مع استمرار شركة “أدوات من أجل الإنسانية” في تعزيز وجودها في المكسيك. ففي الخامس من أكتوبر، أشارت تقارير إعلامية مكسيكية مثل “دياريو دي بويبلا” إلى إطلاق وورلد كوين لخدمات ومرافق جديدة في مدينة بويبلا، ليرتفع بذلك عدد مراكزها في المدينة إلى أربعة. وتقوم هذه المراكز بتقديم خدمات التحقق من الهوية للتأكد من بلوغ المستخدمين سن الثامنة عشرة، وضمان حصول “البشر الفريدين” فقط على بطاقات الهوية العالمية.
إلا أن خبراء الأمن وتكنولوجيا المعلومات حذروا من هذه الخطوات، لاسيما مع استمرار مواجهة وورلد كوين لتحديات تنظيمية في المكسيك ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. فوفقًا لتلفزيون “أونو تي في”، حث الخبير الأمني كارلوس تلهويل من جامعة المكسيك الوطنية المستقلة المواطنين على توخي الحذر الشديد بشأن كيفية تعامل الشركات مع بياناتهم الشخصية، وطالبهم بالتساؤل عن ضرورة تقديم البيانات البيومترية للشركات.
ويرى البعض أن وورلد كوين استهدفت النمو في أمريكا اللاتينية تحديدًا نظرًا للتحديات التنظيمية المحتملة في مناطق أخرى. وقد أكد إيفين ماكمولين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة “بريبادو آي دي” للهوية الرقمية، على ذلك، مشيرًا إلى أن الشركة حاولت معالجة الانتقادات الموجهة إليها بطرح حلول للتحقق من الهوية لمنع جمع البيانات البيومترية من القاصرين.
ولكن التقارير الإعلامية في المكسيك أشارت إلى أن العديد من الأشخاص الذين يقدمون بياناتهم البيومترية هم من المهاجرين، مما أثار مخاوف بشأن استغلالهم من قبل وكلاء الطرف الثالث. وقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدرس أرجنتيني قوله إن بعض الأشخاص قد قاموا بمسح قزحية العين دون الحصول على أي مقابل مادي.
رغم هذه المخاوف، يبدو أن وورلد كوين مستمرة في توسعها في أمريكا اللاتينية، حيث أعلنت مؤخرًا عن دخولها إلى سوق غواتيمالا.