التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي.

أكد فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، خلال حديثه في هونغ كونغ، أن الاقتصاد الأوروبي لا يزال في مرحلة التعافي التدريجي، مشيرًا إلى أن تأثير إجراءات التيسير النقدي يتطلب وقتًا ليظهر على أرض الواقع.

وتوقع لين أن يشهد عام 2024 نموًا اقتصاديًا في منطقة اليورو بنسبة 1.1%، مع آفاق لتسارع وتيرة التعافي بشكل أكبر في عام 2025. وأوضح أن هذا النمو سيكون مدعومًا بزيادة الاستثمار خلال العام الحالي، بالإضافة إلى انتعاش سوق العمل وارتفاع معدلات الأجور، مما سيعزز بدوره مستويات الاستهلاك.

كما أشار لين إلى أن معدل الادخار في منطقة اليورو قد يشهد انخفاضًا خلال الفترة المقبلة، لكنه لن يكون انخفاضًا حادًا. وأضاف أن التضخم في قطاع الخدمات مرشح للتراجع في الأشهر القادمة، وهو مؤشر إيجابي لاستقرار الاقتصاد.

وفيما يتعلق بمستويات التضخم، أكد لين أنه إذا استقر معدل التضخم حول النسبة المستهدفة البالغة 2%، فإن أسعار الفائدة ستعود إلى مستوياتها المحايدة، مما سيخلق بيئة أكثر استقرارًا للنمو الاقتصادي.

تفاصيل إضافية:

  • أشار لين إلى أهمية السياسات الاقتصادية المرنة لدعم الاقتصاد الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية، مثل تقلبات أسعار الطاقة وتأثيرات التوترات الجيوسياسية.
  • من المتوقع أن تسهم سياسات الاستثمار في تعزيز البنية التحتية وتطوير قطاعات التكنولوجيا الخضراء والرقمية، مما سيعود بفوائد كبيرة على المدى البعيد.
  • أكد على أهمية التنسيق بين السياسة النقدية والمالية لضمان تحقيق استقرار اقتصادي شامل ودعم القطاعات الأكثر تأثرًا بالتقلبات الاقتصادية.
  • ختم لين حديثه بالإشارة إلى أن الحفاظ على استقرار معدلات التوظيف وزيادة الإنتاجية هما من أهم أولويات البنك المركزي الأوروبي لضمان تعافٍ مستدام في المنطقة.

هذا التوجه يعكس التزام البنك المركزي الأوروبي بتحقيق التوازن بين استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي، مع التركيز على معالجة التحديات الاقتصادية بشكل فعّال.

لمشاهدة المزيد من الأخبار الإقتصادية

المركزي