جازاكم الله خيراً ...... من المهم ان ترتاح نفسية المتاجر لكي يكسب الحلال ويبتعد عن الحرام
ولكن لدي سؤال أود أن أطرحه:
في كثير من الأحيان تتم التجارة في شركات الفوركس بشكل مغلق دون الوصول إلى السوق الحقيقية. فحبّذا لو أنرتمونا بموقف الحكم الشرعي من هذه القضية، وهل هي تحرّم التجارة على النت ؟
الزبدة من الموضوع إستخدام الرافعة المالية (القرض) بالصورة الموجودة في شركات الفوركس (المسماة حسابات إسلامية) محرم لانه يشتمل على ربا.
لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (نهى عن سلف وبيع)
السبب رقم 1: إشتراط شركة الفوركس التي تعطيك القرض إن تتم عمليات البيع والشراء عبرها، لا يجوز، كل قرض إشترط فيه منفعه للمقرض فهو ربا. (يعني لا تقدر ان تأخذ الرافعة المالية عبر شركة الفوركس أ وان تذهب بها لشركة فوركس ب! فهذا شرط في القرض)
"كل قرض جر منفعة، فهو ربا" ثبت معناه عن بعض الصحابة (ينظر:"إرواء الغليل" 1397). صح موقوفاً.
وهو قاعدة عظيمة في باب المعاملات.
فمثلاً: إذا قال لك المقرض أعطيك مبلغ من المال 1000 ريال بشرط ان أستخدم سيارتك لمدة ساعة فهذا ربا! نفس المثال مع شركة الفوركس تعطيك قرض (رافعة مالية) عبر مصرف تتعامل معه شركة الفوركس بدون فوائد، لكن تشترط عليك ان تتم عمليات البيت والشراء عبرهم. فهذا شرط في القرض وهو ربا, فالحكم هو التحريم.
السبب رقم 2: أنه جمع بين عقد القرض وعقد المعاوضة (السمسرة) وهذا محرم، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (نهى عن سلف وبيع)
أحاديث صحيحة عن الربا:
سنن ابن ماجه (2274 و 2275)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الربا سبعون حوباً، أيسرهما أن ينكح الرجل أمه).
عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الربا ثلاثة وسبعون باباً).
"سبون حوباً": الحوب: الإثم، والمراد أنها سبعون نوعاً من الإثم.
مسند أحمد (21957)(الرسالة)
عن عبدالله بن حنظلة رضي الله عنه (غسيل الملائكة)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (درهم رباً يأكله الرجل وهو يعلم، أشد من ستة وثلاثين زنية".
مستدرك الحاكم (37/2)
عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الربا ثلاثة وسبعون باباً ايسرها مثل ان ينكح الرجل امه وان اربى الربا عرض الرجل المسلم).
يبقى ايضاً ان يتم التقابض في مجلس العقد بالنسبة للعملات، فهل تعرف كيف يتم التقباض الصحيح؟ ولماذا يوجد فتاوى تتحدث عن وجود يومي عمل وافتى بعض العلماء بالانتظار لمدة يومين قبل ان تقدر على بيع العملة التي اشتريتها! وكيف يمكن ان تتم الصورة بشكل صحيح بشكل فوري؟
ملاحظة: تسمية الرافعة المالية بإسماء مختلفة او حتى محاولة توصيفها بوصف الرهن لا ينفع، فالتوصيف الشرعي هو قرض، والقرض له شروط ليكون صحيحاً.
ملاحظة: وجدت طريقة (حيلة شرعية مباحة) لحل مشكلة الربا في الرافعة المالية (الهامش) وهي اصلاً قرض وليست رهن، راجع موضوعي الأول في المتدى لباقي التفاصيل، وانتظر وقت انتهاء الفتوى الشاملة ساقوم بتنزيلها في المنتدى بإذن الله.
تعليق