توالي ارتداد العقود الآجلة لأسعار النفط من الأعلى لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توالي ارتداد العقود الآجلة لأسعار النفط من الأعلى لها

    تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداد عقود خام نيمكس للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 25 من تشرين الأول/أكتوبر، حينما اختبرت الأعلى لها منذ 14 من تشرين الأول/أكتوبر 2014 وارتداد عقود برنت للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 27 من تشرين الأول/أكتوبر متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 22 من تموز/يوليو 2020 وفقاً للعلاقة العكسية بينهم.



    ويأتي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الياباني رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم ونظيره الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المراقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم وفي ظلال تسعير الأسواق لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً عن دراسة إدارته للحد من ارتفاع أسعار النفط ما عزز التوقعات باللجوء إلى الاحتياطي الاستراتيجي من النفط للولايات المتحدة.



    وفي تمام الساعة 04:49 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.65% لتتداول عند مستويات 80.14$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 80.66$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 80.79$ للبرميل.



    كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت تسليم كانون الثاني/يناير 0.56% لتتداول عند مستويات 81.46$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 81.92$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 82.17$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار 0.12% إلى مستويات 95.01 مقارنة بالافتتاحية عند 95.12، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 95.13.



    هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الياباني صدور القراءة الأولية المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت انكماشاً 0.8% مقابل نمو 0.5% في الربع الثاني الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لانكماش 0.2%، بينما أوضحت القراءة السنوية الأولية المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته المقاس بالأسعار استقرار الانكماش عند 1.1%، متفوقة على التوقعات التي أشارت لاتساع الانكماش إلى 1.2%.



    بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الياباني ثاني أكبر اقتصاديات آسيا وثالث أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية في آسيا وثالث أكبر دولة صناعية عالمياً، الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور القراءة النهائية لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تؤكد على تراجع 5.4% خلال تشرين الأول/أكتوبر وذلك مقابل تراجع 3.6% في أيلول/سبتمبر.



    وجاء ذلك قبل أن نشهد من قبل المكتب الوطني للإحصاء للصين أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم، الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 4.9% مقابل 4.4% في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 3.8%، وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر قراءة معدلات البطالة استقراراً عند 4.9%، متوافقة مع التوقعات.



    كما تابعنا أيضا من قبل المكتب الوطني للإحصاء للصين الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية في آسيا وأكبر دولة صناعية في العالم، مع صدور القراءة السنوية لمؤشر للإنتاج الصناعي والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 3.5% مقابل 3.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، أيضا بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 3.0%.



    على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر دولة صناعية في العالم، الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع كشف بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي عن قراءة مؤشر نيويورك الصناعي لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 22.1 مقابل ما قيمته 19.8 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.



    ونود الإشارة، لكون الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي من المرتقب أن يلتقي افتراضياً مع نظيره الرئيس الصيني شيجين بينج في وقت لاحق اليوم، أعرب الأربعاء الماضي عن كون التصدي لاشتعال التضخم أولوية قصوى له وأنه طلب من المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض السعي وراء وسائل لخفض تكاليف الطاقة، كما أنه طلب من لجنة التجارة الفيدرالية مكافحة أي تلاعب بالأسواق أو بالأسعار في قطاع الطاقة.



    ويذكر أن وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفير جرانهولم أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأن الرئيس الأمريكي بايدن يناقش مع مستشاريه خطة لسحب جزء من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي رداً على قرار أوبك+ بالبقاء على السياسة الإنتاجية كما هو مخطط لها على الرغم من الدعوات المتكررة من بعض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة والهند لزيادة الإنتاج وكبح ارتفاع الأسعار لدعم تعافي الاقتصاد العالمي.



    كما أوضحت جرانهولم آنذاك أن بايدن قلق من ارتفاع أسعار البنزين في أمريكا، ما قد يدفعه على الأرجح للسحب من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي للبلاد لإنعاش المعروض النفطي ومن ثم الضغط على الأسعار، وجاء ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً أو ما بت يعرف بـ"أوبك+".



    ويذكر أن أوبك+ أقرت في اجتماعها الأخير الذي عقد مطلع الشهر زيادة الإنتاج النفطي بنحو 400 ألف برميل يومياً خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل مع تثبيت سياسة الإنتاج النفطي دون تغير والتي تستهدف زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً كل شهر كما هو متفق عليه في اجتماع 18 من تموز/يوليو من مطلع آب/أغسطس، وتقدر التخفيضات أوبك+ منذ ذلك الحين بنحو 5.8 مليون برميل يومياً يتم تنفيذها حتى نهاية العام المقبل 2022.



    ونود الإشارة، لكون وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي صرح مطلع الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي أنه لحسن الحظ وجود تحالف أوبك+ الذي منع تضاعف أسعار النفط مرتين أو ثلاثة على أقل تقدير، وذلك على الرغم من كون خام برنت ارتفع بأكثر من 60% هذا العام بفضل التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا وتخفيضات الإمدادات من أوبك+ منذ مطلع العام الماضي.



    وفي نفس السياق، فقد أكد وزير الطاقة الإماراتي المزروعي الأسبوع الماضي على ما أفاد به نظيره وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مسبقاً حول أن سوق النفط أهدأ بكثير من أسواق الغاز الطبيعي والفحم، وهو أن أسعار الغاز زادت بأكثر من الضعف في أوروبا وآسيا هذا العم وسط نقص حاد، ما تسبب في ارتفاع تكاليف الكهرباء وضرب اقتصاديات من الصين إلى الهند.



    كما نوه المزروعي "إذا لم تكن أوبك+ موجودة، فسترى شيئاً مشابها لما حدث مع الغاز والفحم، وإن تحالف أوبك+ ينسق لتحقيق التوازن في السوق"، مضيفاً أن على التحالف أن يظل حذر لكون سوق النفط سيتحول إلى فائض خلال الربع الأول من العام المقبل، موضحاً أن تابعيات الجائحة لا تزال قوية في بعض البلدان، ولذلك علينا أن نكون حذرين وأن نوازن ونتأكد من إنتاج الكميات المطلوبة فقط.



    وأفاد الوزير الإماراتي المزروعي بأن أوبك+ لن تتردد في الاجتماع ومناقشة الوضع حال طريء جديد، مصرحاً "تفصلنا مكالمة هاتفية عن بعضنا البعض"، وذلك مع إشارته لكون قرار أوبك+ الأسبوع الماضي كان بالإجماع وأنه لم يقترح أي عضو زيادة الإنتاج اليومي بأكثر من 400 ألف برميل يومياً، مع إلقائه باللوم في ارتفاع أسعار الغاز والفحم على الحكومات التي تثبط الاستثمار في الوقود الحفري وتحول الانتقال بسرعة كبيرة للطاقة المتجددة.



    بخلاف ذلك، فقد تابعنا مؤخراُ إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن عزمها استأنف المفاوضات النووية الإيرانية بحلول 29 من تشرين الثاني/نوفمبر عقب نحو خمسة أشهر منذ أخر مرة اجتماع فيها اطراف اتفاق 2015 النووي الإيراني الذي بمقتضاه تفككك إيران برنامجها النووي وتفتح منشآتها لمزيد من عمليات التفتيش الدولية مقابل تخفيف العقوبات عليها وعلى رأسها تجميد صادراتها النفطية والتي ستعود للأسواق في حالة التوصل لاتفاق.



    على الصعيد الأخر، وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة في تمام 03:32 مساءاً بتوقيت جرينتش، ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 251,788 مليون حالة مصابة ولقي 5,077,907 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الخميس الماضي، أكثر من 7,160 مليون جرعة.



    بخلاف ذلك، لا تزال الأسواق تسعر التوقعات بقوة الطلب على النفط مقابل لجوء الصين والولايات المتحدة لضخ مخزوناتها الاستراتيجية من البنزين والديزل، وبالأخص عقب أفادت الإدارة الوطنية للغذاء والاحيتاطيات الاستراتيجية الصينية مسبقاً بأن تحرير مخزونات الوقود يهدف للحد من أزمة الطاقة التي تمر بها البلاد ولدعم استقرار الأسعار في عدة مناطق.



    ويأتي ذلك في ظلال أزمة الطاقة العالمية بسبب أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا على مشارف الشتاء وأزمة الفحم الحراري في الصين التي أدت لأزمة في توليد الكهرباء هناك، نظراً لكون 70% من محطات توليد الكهرباء في الصين تعتمد على الفحم الذي تراجع انتاجه بسبب قيود الحد من التلوث البيئي والاحتباس الحراري ولتجميد الصين وارداتها من الفحم من استراليا لتوتر العلاقات بين البلدين.



    ونود الإشارة، لكون التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز أظهر الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 4 منصات إلى 454 منصة، لتعكس ثالث مكاسب أسبوعية لها على التوالي والأعلى لها منذ نيسان/أبريل 2020، بخلاف ذلك، شهد الإنتاج الأمريكي للنفط الأسبوع السابق استقراراً عند 11.5 مليون برميل يومياً دون تغير مستقراً عند الأعلى له في شهرين.



    ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع 1.6 مليون برميل يومياً أو 14% من الأعلى له على الإطلاق عند 13.1 مليون برميل يومياً في آذار/مارس 2020 وذلك من جراء إغلاق بعض منصات حفر وتنقيب خلال الآونة الأخيرة نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا، مع العلم، أن الإنتاج الأمريكي للنفط بلغ أدنى مستوى له في آب/أغسطس 2020 عند 9.7 مليون برميل يومياً قبل أن يشهد تعافي مؤخراً.




    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات
يعمل...
X