استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الذهب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الذهب

    تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأعلى لها منذ 23 من أيلول/سبتمبر وسط الاستقرار اللإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي أعقاب إعلان شركة ميرك الألمانية عن عقار جديد لكورونا.



    في تمام الساعة 05:35 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.11% لتتداول عند 1,760.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,762.60$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1,749.90$ للأوتصة، وذلك مع ارتفاع مؤشر الدولار 0.01% إلى 94.06 مقارنة بالافتتاحية عند 94.05.



    هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة طلبات المصانع والتي قد تعكس تسارع النمو إلى 1.1% مقابل 0.4% في تموز/يوليو الماضي، بخلاف، ذلك تتطلع الأسواق غداً لحديث نائب محافظ الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية راندال كوارلز حيال تحول (Libor) المعدل الثابت لفائدة الإقراض بين المصارف في مؤتمر جمعية هيكلة التمويل في لاس فيغاس.



    ويذكر أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قاموا الأسبوع الماضي بشهادتهما أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب وذلك حيال التقرير الفصلي لقانون فيروس كورونا و"كايرز"، والتي تضمنت أعرب باول عن كون اللجنة الفيدرالية لا تزال تتوقع هدوء وتيرة الضغوط التضخمية مع الإفادة بأن الوضع صعب للغاية لكون الاحتياطي الفيدرالي يجد نفسه يتعلق بالتوتر بين التضخم والعمالة.



    وأكد باول آنذاك على أن حل التوتر بين التضخم المرتفع والبطالة المرتفعة يعد القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، ما اعتبره المحللون في الأسواق بأنه اعترافاً بوجود صراع محتمل بين هدفي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح المتمثلين في استقرار الأسعار والتوظيف الكامل، ونوه باول ضمن شهادته ما زلنا بعيدين للغاية عن التوظيف الكامل والتضخم أعلى بكثير من الهدف.



    كما أفاد باول بأنه يتوقع بعض الهدوء في الضغوط التضخمية خلال النصف الأول من العام المقبل، وذلك مع تطرقه لأهمية رفع حد الدين في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أن الفشل في القيام بذلك الأمر سيكون له تابعيات خطيرة، وشركته في الرأي يلين التي صرحت بأنه إذا لم يرفع الكونجرس سقف الديون، فستكون كارثة، ويذكر أن مجلس النواب مرر الخميس الماضي مشروع للإنفاق لمدة تسعة أسابيع لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية.



    ويأتي ذلك بالتزامن مع استعداد المستثمرين في الأسواق المالية لبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص مشترياته من السندات التي تبلغ 120$ مليار شهرياً ووسط تنامي القلق حال تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم بالإضافة إلى اختناقات سلسة التوريد وأزمة الطاقة العالمية والتي دفعت الحكومة الصينية مؤخراً لإصدار أوامرها لشركات الطاقة الكبرى لديها بتأمين إمدادات الطاقة بأي ثمن وسط نقص.



    الأمر الذي دفع البيت الأبيض بدوره لإعادة التأكيد على مخاوفه حيال ارتفاع الأسعار، كما يتزامن ذلك مع المخاوف في الأسواق المالية حول المخاطر التنظيمية المنبثقة من الصين، وبالأخص الوضع المحيط بأكبر مطور عقاري استثماري في الصين المثقل بالديون مجموعة شينا إيرجراند والتي تخلفت عن سداد دفعتين لفائدة السندات في الأسابيع الماضية قبل أن نشهد اليوم إيقاف التداول على سهم المجموعة في بورصة هونج كونج.



    مع العلم، أن مجموعة شينا إفرجراند بدأت مؤخراً في إعادة جزء صغير من الأموال المستحقة لمشتري منتجاتها الاستثمارية، وذلك بعد أسابيع من احتجاج الناس على المدفوعات الفائتة، وفي سياق أخر، تابعنا أيضا مؤخراً قرار الحكومة الصينية بحظر التعامل بالعملات الرقمية المشفرة في الصين، ما يدفع العديد من المتعاملين في الصين إلى تحويل السيولة للملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب الذي يعد بديل آمن للاستثمار ويحوط التضخم.



    على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الجمعة الماضية إعلان شركة ميرك وشركة ريدجيباك بيوثيرابوتكس عن دواء جديد يتم تناوله عن طريق الفم لفيروس كورونا يقلل من خطر دخول المستشفي أو الوفاة بحوالي 50% في مرضي الفيروس التاجي، وفي حالة تم ترخيص ذلك الدواء من قبل الهيئات التنظيمية، يمكن أن يكون أول عقار طبي مضاد لفيروس كورونا عن طريق الفم.



    ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها الجمعة الماضية في تمام 03:54 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر 233.50 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,777,503 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى السبت الماضي، أكثر من 6,143 مليون جرعة.




    فتح حساب فوركس اسلامي معنا المميزات و الخطوات
يعمل...
X